القائمة الرئيسية

الصفحات

ابن السيدة ليلى يروي تفاصيل حادثة الركل لامه

 تداول ناشطون مقطع فيديو يُظهر تعرّض السيدة


 السورية المُسنّة ليلى دعاس (70 عاماً) للركل بقدم مواطن تركي يدعى شاكر جاكر في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بحجة أنها كانت تحاول خطف الأطفال.



وأثار المقطع حالة غضب عارمة لدى المجتمعين السوري والتركي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام في عموم تركيا، ما استدعى تدخل والي غازي عنتاب داود غول في الحادثة.


وفي هذا الصدد وللوقوف على تفاصيل الحادثة ومعرفة حيثياتها، تواصل موقع تلفزيون سوريا مع محمود حجو ابن السيدة "دعاس"، يعمل في مشغل للخياطة في غازي عنتاب.



"وفاة أخي أثر على صحتها"


قال محمود حجو إنّ والدته تعاني من اضطراب عقلي نتيجة فقدها لولدها في تركيا، قبل 10 سنوات، مما أضر بصحتها النفسية بشكل كبير، تطور إلى إصابتها بمرض "الزهايمر"، قبل عامين، وسبّب لها ما يُعرف بـ"الخرف المبكر".


"اتهموها بأنها رجل"


وكشف "حجو" عن أن الحادثة وقعت، عصر الخميس الفائت، في حي "دوز تبة" وسط مدينة غازي عنتاب، وعلموا بتعرّضها للضرب، عبر الجيران والأشخاص الذي كانوا موجودين في الأرجاء.


وأشار إلى أن والدته تخرج بين الحين والآخر بهدف التنزّه في الحي والحدائق القريبة من المنزل، إلا أنه في يوم الحادثة، أوقفها بعض الأشخاص ووجّهوا لها عدة اتهامات.


وأضاف: "تجمّع الناس حول والدتي واتهموها بأنها تخطف الأطفال، ثم اتهموها بأنها رجل متنكر بزي النساء، وتحدّثوا معها باللغة التركية، وهي كانت ترد باللغة العربية دون أن تفهم ما يقولون، ليُقدم أحدهم على ركلها في وجهها، وحدث كل هذا أمام مكتب مختار الحي".


وأكد "حجو" بأن والدته التي عادت إلى المنزل بعد تعرّضها للضرب، لم تكن تذكر شيئاً عن الحادثة مطلقاً، وكانت فقط تعاني من ألم في مكان الضربة، ولم تتلقَ الرعاية الصحية حينها.


وتابع "حجو" سرد تبعات الحادثة: "بعد انتشار الفيديو، مساء أمس، قدِمت الشرطة إلى منزلنا صباح اليوم الثلاثاء، وأخبروني بأنهم يريدون نقل والدتي إلى المشفى لتلقي العلاج، وبعد وصولنا إلى هناك، زارنا قائم مقام غازي عنتاب، واتصل بنا الوالي والعديد من الشخصيات الرسمية الحكومية".


وأشار ابن السيدة "دعاس" إلى أنّ الوالي أصدر تعليماته بإيقاف استقبال أي من الزيارات لوالدته، على أن يتم تخريجها يوم غد الأربعاء، بعد صدور نتائج التحاليل والفحوصات الطبية للاطمئنان على صحتها.



"طلبنا نقلنا إلى إسطنبول"


وطلب "حجو" من والي غازي عنتاب داود غول وقائم مقام الولاية بنقله وأخيه ووالدته إلى إسطنبول، حيث يعيش أفراد من عائلته يستطيعون تقديم الرعاية الصحية لوالدته، خلال ذهابه مع أخيه إلى العمل، إلا أنهم أعربوا عن صعوبة النقل بسبب إغلاق إسطنبول طلبات الحصول على بطاقات الحماية المؤقتة (كيملك)، مع الوعد بتقديم المساعدة في هذا الشأن عند توفر الإمكانية لذلك.


وأردف: "كنّا نتمنى الذهاب إلى أوروبا، إلا أن الجميع أخبرني بأن تحقيق هذا المطلب يعد صعباً جداً حالياً، لذلك نطالب 


بتقديم الرعاية الصحية لوالدتي في عنتاب أو نقلنا إلى إسطنبول، أو وضعها في أحد مراكز الرعاية الصحية".



"لن نشتكي خوفاً من العواقب"


وأعرب "حجو" عن تردّده في تقديم بشكوى جنائية بحق المعتدي، خوفاً من تعرّضه وأخيه للأذى من أهل المعتدي، موضحاً: "أعيش أنا وأخي مع والدتي وحدنا، نخشى أن يتعرّض المعتدي أو عائلته أو أحد من أقاربه لوالدتي مجدّداً، أو يتعرضوا لنا في عملنا أو في مكان سكننا، لذا لا أريد فعل ذلك، والوالي وعدنا بمتابعة الموضوع بنفسه


وأثار المقطع حالة غضب عارمة لدى المجتمعين السوري والتركي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام في عموم تركيا، ما استدعى تدخل والي غازي عنتاب داود


".


Yorumlar

To know all new

Unlimited Excellence
close