جريمة عنف جديدة ضد المراة ، ضحيتها سيدة سورية مقيمة في دمشق تدعى "آيات الرفاعي"، انتشرت حكايتها بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم الروايات المتعددة لقصتها او بشأنها إلا أن ما تم نقله من مصدر طبي، قد يعني تعرضها لضرب مبرح أودى بحياتها، ليدور الحديث عن صمت مجتمع تجاه العنف ضد المراة ،يحول غالباً دون إنقاذ ضحاياه.
رواية مصدر طبي
وفق القصة التي ذكرتها المصادر الطبية لإذاعة شام إف إم، فإن الفتاة وصلت ليلا الساعة 11 إلى مستشفى المجتهد في بتاريخ 31 كانون الأول/ديسمبر 2021، وقد فارقت الحياة.
كانت الفتاة المسكينة تسكن بمنطقة قريبة من المستشفى وعملية نقلها للمشفى من المنزل إلى هناك لم تتعد دقائق، واكتشف في جسدها مناطق زرقة معممة وعلامات توحي بوفاتها قبل وصولها الى المشفى بحوالي ساعتين.
وقالت المصادر الطبية إن الطب الشرعي يواصل إجراءاته ودراسته، للوصول إلى كافة التفاصيل الدقيقة، بعد تشريح الجثة واكتشاف كدمات داخلية في اجزاء من الجسم و الدماغ قد تعني تعرضها للضرب.
قد تدحض هذه المصادر الطبية، رواية أخرى تشير إلى أن ما جرى مع السيدة آيات كان حادثة انتحار، خاصة وأن التقارير تشير إلى أذى جسديكبير و جسيم لحق بالضحية.
رواية متداولة
السيدة آيات الرفاعي تبلغ من العمر (19 عاماً) ووفق القصص المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعية، تزوجت في عمر صغير من (غ، ح)، ولديها طفلة عمرها سنة، وكانت تقيم مع عائلة زوجها.
ومنذ زواجها من غ،ح تعرضت آيات للتعنيف والمعاملة السيئة، ووصل حالها لدرجة أن تأخذ أم زوجها حماتها(ق ي) الذهب العائد لها لدفع أموال تعود لايات لقاء تخليص ولدها من الخدمة العسكرية.
السيدة كانت تشبه بـ "خدّامة" لعائلة زوجها، تنظف وتغسل وتطبخ وتجلب أغراض البيت من خبز وغاز، رغم وجود 3 شبان يعيشون معها، وفوق كل ذلك تتعرض للضرب من العائلة سواء زوجها وأمه وابن أخيه البالغ من العمر 13 عاماً.
تصبر الزوجة آيات فوق كل ذلك وتتحمل، أما زوجها يمنعها من زيارة أهلها إلا نادراً، وبدون ابنتها الصغيرة، وفوق ذلك من ضرب واهانة يريد منها أن تصبر على الزواج الثاني من ابنة عم والدته، التي اشترطت لذلك طلاق زوجته الأولى منه.
والدة آيات كانت تحضر لصهرها العزيز مفاجئة للاحتفال بيوم ميلاده، وسواء كانت تعلم بالقصة أم لا تعلم بما يحصل مع ابنتها العزيزة (وفق بعض الروايات)، فإن محيط الراحلة بما فيهم (عائلة زوجها وجيرانهم على أقل تقدير) لا بد وأنه شهد أو سمع بتعرضها الكثير للضرب الذي أودى بحياتها.
وهنا يدور التساؤلات عن مدى تحمل هؤلاء الناس للمسؤولية الأخلاقية في التدخل في قصة الضرب وفعل أبسط ما يمكن لإنقاذ روح بريئة طاهرة، ولماذا يصمت البعض عن حوادث العنف المرتكبة في محيطهم؟
Yorumlar
Yorum Gönder